خطبة جمعة مكتوبة عن نهاية العام الهجري واستقبال العام الجديد 1444، فمع أفول هذا العام تتجدد العظات التي تصدح بها منابر بيوت الله، والتذكير بوجوب المواظبة على الطاعات، لأن العمر ما هو إلا محطة عبور يمر بها العبد، ومن كتب الله له الفلاح يعبره كاسباً لرضا الله، خطبة مميزة وغنية بالعظات بمناسبة انتهاء العام الهجري يقدمها ويكي الخليج بالآتي، مع إتاحة عدد من الملفات مختلة الصياغات لتحميلها.

مقدمة خطبة جمعة مكتوبة عن نهاية العام الهجري

باسمك يا رب العرش العظيم وبحمدك نستهل في التالي خطبة عن نهاية العام الهجري بعد انتهاء شهر ذي الحجة شهر الطاعات وشهر العيد الذي نسأل الله -عز وجل- أن يكتب لأجل عباده فيه الإعادة بخير حال مع الصلاح والفلاح، إنّ العام الهجري أو ما يعرف بالتقويم القمري هو التقويم الذي اعتمد في الإسلام بزمن الصحابي الجليل والخليفة الفاروق عمر بن الخطاب^[1]، الذي جعل التاريخ الإسلامي يبدأ منذ هجرة النبي الكريم ثر انتقاله من مكّة المكرمة خشية بطش أهل قريش؛ إلى يثرب “المدينة المنورة بقدوم النبي إليها” لملاقاة مناصريه، لذا فالتقويم الهجري يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ الإسلامي وخير الدول المسلمة من يعتمده تأسياً بسيد الخلق -صلوات الله وسلامه عليه- ومن تبعه من السلف الصالح، وفي خطبة هذا اليوم سيتم التّطرق لموضوع نهاية العام الهجري وضرورة الحفاظ على ما اختتمنا به من طاعات، والوعظ بالزيادة مع مطلع العام الجديد إن شاء الله تعالى.

شاهد أيضًا: خطبة عن خطر المخدرات على الفرد والمجتمع

خطبة جمعة مكتوبة عن نهاية العام الهجري واستقبال العام الجديد

ينبري أئمة مساجد وبيوت الله في أيام الجمعة مع نهاية ذي الحجّة، ويعتلون المنابر واعظين للناس وناشري الفكر بضرورة العودة الحق إلى الله والدين الحنيف، وفي الآتي يتم استعراض ما أعد من خطبتي يوم الجمعة بمناسبة نهاية ووداع السنة الهجرية، وهما:

الخطبة الاولى عن نهاية العام الهجري

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد والشكر لله على ما أعطى وأجزل، وعلى ما منح ووهب فجبر، الحمد لله خالق الليل والنهار وجاعلاً بهما خلفةً لمن أراد الشكر، وخالق الشمس والقمر وجاعلهما نوراً، اللهم إنّا نشهد بوحدانيتك، ونعلن عبوديتنا لك، سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون، وصلِّ اللهم على محمداً، وسلم تسليماً كثيراً؛ أما بعد:

أيها النّاس: اتقوا ربكم حق تقاته واعتبروا؛ مما يمر بكم سمعاً وبصراً، اغتنموا فرص الطاعات واغنموا رضا الله، فكلُّ شيءٍ زائل والعمر ما هو إلا كلمح البصر، زنوا عملكم وحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، إن عدّة الشهور تنتهي كرفة العين وأنتم بغفلةٍ في ثباتكم تعمهون، إنّ العمر فانٍ وما بقي قليل قبل موعد الساعة التي لا يعلمها إلا الله، وإن طال العمر فهو مكتوب في كتابك؛ ليس لك الخلود وإن كان الخلود لأحدٍ، فكان لمحمد الذي خيره جبريل، إلا أنه اختار تلبية حاجة النفس من شوقها لملاقاة باريها، فسارعوا إلى الطاعة وأنتم كداخل إلى الدنيا بباب وخارج من آخر، طوبة لمن أدرك ما أمر الله في دنياه واستفاد من تقلب الليل والنهار، قال تعالى: {يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ}^[2]، وقال بموضعٍ آخر من كتابه العزيز: {هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلَّا بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (5) إِنَّ فِي اخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَّقُونَ}.^[3]

عباد الله؛ حافظوا على ما جمعتكم به آخر جمعة من عامنا هذا وما سيلقى وما ألقي على مسامعكم من عظات، أدعوكم إلى تأجيل الفرح بانقضاء شهر ذي الحجة وعامنا الهجري، ولا تفكّروا سوى بما فاتكم من العمر من وقت تحسنون به وتزيدون بالطاعات، ألم يتسنّى لكم فهم مغبّات مرور الوقت باللهو مع تعاقب الشروق والغروب، ألم يأن لكم أن تعوا أن غروب الشمس ما هو إلا رسالةً ربّانية بأن دنياكم ليست دار القرار، فحاسبوا أنفسكم وتغاضوا عن الإساءات كون التسامح من خلق النبي الذي قال: “اتَّقِ اللهَ حيثُما كنتَ، وأتبِعِ السَّيِّئةَ الحسَنةَ تَمْحُهَا، وخالِقِ النَّاسَ بخُلُقٍ حَسنٍ”^[4].

إخوة الإيمان؛ عليكم بتحرّي ما يرضي الله وما يسبب سخطه من عملكم، فانبذوا ما نهينا عنه كمسلمين وانكبّوا على الطاعات بشغف، وتلذذ بالعبودية لله، ولا تخيّبوا الظن بالله الذي يعلم ما تسرّون وما تكتمون، يقول تعالى بمحكم تنزيله: {يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ}^[5]، وحتى تذكروا الواجب في المداومة على الطاعات ما حييتم عليكم بربط انقضاء العام بالعمر وضياع ما به من فرص كفيلة بالدخول إلى الجنة، أو على الأقل التقرب من الخالق، أقول قولي هذا وأستغفر الله، فإن المستغفرين موعودون بالدرجات العلا يوم القيامة.

الخطبة الاولى عن نهاية العام الهجري

شاهد أيضًا: خطبة عن المخدرات بالعناصر كاملة

خطبة عن نهاية العام الهجري pdf

حتى يتمكن المستخدمون من الحصول عن خطبة الجمعة عن انتهاء العام الهجري ونصاح العمل قبل بلوغ هذا الموعد؛ فيجب تحميل ملف لهذا النوع من الخطب “من هنا” بصيغة pdf، مما تم إثراء فقراته بضرورة الرجوع إلى الله والاستفادة من الوعظ الإلهي، أو من سنة خير الخلق الحبيب المٌُصطفى.

خطبة عن نهاية العام الهجري doc

حبا الله تعالى الشهر الأخير من العام الهجري بمقامٍ محمود، وجعل الطاعات به من سبل النجاة والفوز بها لعظمة أجرها، “من هنا” يمكن الحصول على ملف وورد مكتوب لفقرات خطبتي الجمعة بمناسبة أفول العام الهجري، والتي أثريت بخير العظات والأوامر المفروضة بسنة الهادي وكتاب الباري عز وجل.

خطب مقترحة

قد تهتم بالاطلاع على الخطب التالية:

• خطبة قصيرة عن نهاية العام الهجري والعبرة من انقضاء الأيام
• خطبة وقفات مع نهاية العام الهجري ملتقى الخطباء
• خطبة الجمعة عن وداع العام الهجري
• خطبة نهاية السنة الهجرية

بهذا القدر من المعلومات يكون قد تم تقديم خطبة جمعة مكتوبة عن نهاية العام الهجري واستقبال العام الجديد كاملة الفقرات، مع إتاحة ملفات بصيغ مختلفة تناسب كافة استخدامات الباحثين ونشطاء مواقع التواصل المهتمين.