خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة

خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة

خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة
خطبة عن عشر ذي الحجة

صيغة خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة هي إحدى الخُطب المميّزة التي تتناول مناسبة العشرة الأولى من ذي الحجّة بكثير من الاهتمام، تعريفًا بقيمة تلك المناسبة وضرورة اغتنام ما فيها من الخير، ومن خلال المقال الآتي في موقع ويكي الخليج يتم الإشارة إلى أجمل خطبة عن فضل عشر ذي الحجة مكتوبة.

مقدمة خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة

يُمكن اعتماد المقدمة التالية في بداية الخُطبة التي يجري الاستماع إليها في يوم الجمعة مع اقتراب عشر ذي الحجّة، وجاءت في الآتي:

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ به من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، لقد منّ الله علينا بنعمة كبيرة لا يُجاريها نعمة في هذه الدّنيا الفارغة، وهي نعمة الإسلام العظيم، الذي تتأرجح الأيّام فيه ليُقبل الإنسان المُسلم على مواسم الخير، فيغنم ما فيها من الرّحمات، ويترفّع عن الدّنيا وما فيها من الهُموم والمشاكل، وها قد أقبلت علينا عشرة أيّام من خيرة أيّام الدّنيا، وفيها اليوم الذي يعدل الدّنيا وما فيها، وهو يوم عرفة، حيث يغفر الله فيه لمن شاء من عباده الصّادقين، فاحرصوا على أن تغنموا الخير، واحرصوا على أن تكونوا على قدر أمانة الإسلام التي أودعها الله في قلوبكم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: صحة حديث من صام 9 ذي الحجة كمن تعبد عامين

خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة

تشمل خطبة الجمعة على تعريف بمناسبة عشر ذي الحجّة وقيمة تلك الأيام العظيمة، وفي ذلك يتم الإحاطة بخطبة جمعة متكاملة عن فضل ذي الحجّة:

خطبة الجمعة الأولى عن ذي الحجة وفضلها

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّد الخلق محمّد، الصّادق الوعد الأمين، الذي أدّى الأمانة وبلّغ الرّسالة، ونصح الأمّة وجاهد في الله حقّ الجِهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلَّ له ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، أمّا بعد:

إخوة الإيمان والعقيدة أننا على أعتاب أحد أعظم المواسم الدينيّة التي تفرض علينا أن نعود بها إلى سيرة السّلف الصّالح، فنرى أحوال الحبيب المُصطفى مع تلك الأيّام المُبارك، فقد خلق الله الدّنيا، وميّز فيها أيّامًا على غيرها، فخلق الأشهر وفضّل فيها شهر رمضان، وخلق الأسابيع وميّز فيها يوم الجمعة، وخلق الأيّام وجعل أفضلها هو يوم عرفة، فلهذه الأيّام فضائل عديدة وخيرات وفيرة، فهي الأيام المُباركة التي قال فيها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “ما مِن أيَّامٍ العملُ الصَّالحُ فيها أحبُّ إلى اللَّهِ من هذِهِ الأيَّام يعني أيَّامَ العشرِ، قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ؟ قالَ: ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ، إلَّا رَجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ، فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ“.[1]

وفي هذا الحديث يوجّهنا الحبيب المُصطفى إلى ضرورة الإكثار من العمل الصّالح واغتنام فضل هذه الأيّام وعدم التّهاون في الأمر، فقد فضّل الله عمل القائم المُصلّي الصّائم الذّاكر في هذه الأيّام على جميع أعمال الدّنيا، وإنّ أعظم الأعمال في هذه الأيّام هي طاعة الحجّ التي يتوب الله بها على النّاس، ويعيدهم كما ولدتهم أمّهاتهم لو أحسنوا لأنفسهم، ومن لم يستطع فليكثر من ذكر الله، وليُكثر من قول لبيّك اللهم لبيّك لبيّك لا شريك لك لبيّك، لأنّها من طقوس هذا الموسم التي تحمل القلب إلى مساحات واسعة من السّكينة والمحبّة لله تعالى، ولأركان وشعائر الإسلام، ثمّ الصّيام والقيام، وقراءة القرآن، فكلّها أعمال ذات أجور مُضاعفة بإذن الله تعالى.

إخوة الإيمان والعقيدة ها نحن من جديد مع مناسبة عظيمة كان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أحرص الناس خلالها على اغتنام الخير، وعلى أداء شعائر الإسلام على النّحو الذي يُرضي الله -سبحانه وتعالى-، فالعبد المُسلم حريص على أن يُرضي الله، لأنّ أمور الدنيا كلّها معلّقة برضى الله، وما من أوقات يُستحبّ فيها العمل الصّالح إلى الله كمثل هذه الأوقات، وإنّ خير الدّعاء هو الدعاء في يوم عرفة، فلا يفوتكم إخواني الخير الوفير في هذه الأيام، ولا تبخلوا على أنفسكم وأولادكم وأهليكم في هذه الأيّام المُباركة، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: افضل الاعمال العشر ذي الحجة اسلام ويب

خطبة الجمعة الثانية عن ذي الحجة وفضلها

إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، والشّكر لله على ما أنعم به علينا من نعمة الإسلام، أخوة الإيمان والعقيدة أوصيكم ونفسي المُخطئة بتقوى الله عزّ وجل، وأحثّكم على طاعته، وأُحذّركم وبالَ عصيانه ومُخالفة أمره، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أخوة الإيمان:

إنّ الحج إلى بيت الله الحرام هو أحد الأركان الأساسيّة التي يقوم عليها بناء الدّين الإسلامي، وهو ركن أساسي لا بدّ من تحقيقه ليُكمل الإنسان تفاصيل الدّين، ويُتمّم تلك العقيدة العظيمة التي أكرمنا الله بها، وميّزنا بها عن غيرنا من الأقوام، لنكون من أمّة الحبيب المُصطفى التي تشهد على النّاس، وقد خففّ الله على عباده بأن جعل ركن الحج لمن استطاع |إليه سبيلًا بالمال والصحّة، وقد عظّم الله أجر النوايا، فأحسنوا النيّة بأن يكون لكم نصيب في مواسم قادمة، لعلّ الله يكتب لكم الخير، ويجعل لكم السّبيل إلى ذلك، وأن تكونوا ممّن أثابهم أجر حج، لأنّه الكريم القادر على ذلك، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: فضل العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة

خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة pdf

يُمكن الوصول إلى كامل تفاصيل خطبة الجمعة عن فضائل شهر ذي الحجّة بشكل مُباشر “من هنا” والتي تُعتبر واحدة من أعظم المواسم التي تزور العالم الإسلامي ليسافر معها الإنسان المُسلم بمشوار جديد من الطّاعات والهدى والسّكينة.

خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة doc

إنّ موسم ذي الحجّة هو موسم الحجّ العظيم الذي تُسافر به القلوب نحو الشعائر المقدّسة، ويُمكن التعرّف على أفضل الأعمال في هذه المناسبة “من هنا” حيث يُشار من خلال منابر الجمعة على أهمية العشر من ذي الحجّة، وعلى الطّاعات التي يجب القيام بها في تلك المناسبة.

إلى هُنا يصل مقال خطبة جمعة عن عشر ذي الحجة وفضلها مكتوبة إلى نهايته حيث يُشار عبر المقال إلى أهمية شهر ذي الحجّة وإلى فضائل شهر ذي الحجّة، وإلى قيمة الحج وضرورة اغتنام موسم الحج بالدّعاء والعمل الصالح.

المراجع

[1]صحيح أبي داودالألباني، عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم : 2438 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *