أجمل خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها والأعمال المستحبة فيها حيث تصدح المنابر في تلك المناسبة الدينية العظيمة بالكثير من التوجيهات التي توضّح قيمة وأهمية تلك المناسبة، وأفضل الأعمال والطّاعات التي يجب الاهتمام بها في ذلك الموعد، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم التعرّف على خطبة الجمعة عن عيد الأضحى وعن فضل أيام التشريق لعام 1444.

مقدمة خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده، صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده، لا شيء قبله ولا شيء بعده، مُخلصين له الدّين ولو كره الكافرون، أمّا بعد، اخوة الإيمان والعقدية إنّنا في أيام عظيمة القدر والشّأن، نقف معها بكثير من الحُب والفرحة، فهي النوافذ التي نصل من خلالها إلى رحمة الله سبحانه وتعالى، لو أحسّنا اغتنام ما فيها من الخير، فهي إحدى الرّحمات التي اختصّها الله سبحانه وتعالى بعباده المُسلمين لتسهيل الوصول إلى الخير، ولرفع الدّرجات والفوز بالعطايا والرّحمات، فأيّام التشريق فرصة لكلّ مُسلم، وجائزة لمن يستحقّها.

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة عن عشر ذي الحجة ويوم عرفة

خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها والأعمال المستحبة فيها

تصدح المنابر في يوم الجمعة بالكثير من الخُطب المميّزة التي تُعرف المُسلمين بأهميّة مناسبة التشريق، وأهميّة العبادات التي يتوجّب الحرص عليها في تلك الأيام المُباركة، في الآتي:

خطبة عن ايام التشريق

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله ربّ العالمين خير نبيٌ أرسله، واصطفاه برسالة الحق ليكون للعالمين كافّة، والحمد لله الذي رزقنا الإسلام، ووفّقنا للقرآن، وجعلنا من اهل الشّعائر والإيمان، أخوة الإيمان والعقدية، إننا نقف مع واحدة من مواسم الخير العظيمة التي لا يُشبهها مواسم أخرى، في القدر والأجر والعِظمة، فقد اختصّ الله سبحانه وتعالى هذه الأيّام بالكثير من البركة، فأقسم بها لعِظم شأنها ورفعة قدرها في كتابه العظيم، ووقد انطلق المُصطفى صلّى الله عليه وسلّم من ذلك ليُحسن اغتنام ما فيها من الخير بالكثير من الأعمال الصّالحة والمُستحبّة، لأنّ الحكمة ضالّة المُسلم، وغايته في هذه الدّنيا، فالإنسان الحكيم هو من يغتنم الحياة قبل الموت، والصحّة قبل المرض، وغِنى قبل الفقر.

اخوة الإيمان إنّ من أعظم الأعمال المُستحبّة في هذه الأيام المُباركة هي طاعة الحج، فيا طوبى لمن اختاره الله ليكون ضيفًا عليه في هذه الأيام، فيقوم على أداء طاعة الحج التي ليس لها ثوابًا إلّا الجنّة، اذا اقترنت بالمعايير الأساسيّة في الإخلاص والصّدق، فيوم النّحر هو اليوم الأعظم من أيّام التشريق وهو يوم الحج الأكبر وهو أفضل أيّام المناسك المُباركة وأكبرها جميعًا، وذلك ما أكّده المُصطفى في وقوفه عند الجمرات، قائلًا هذا يوم الحج الأكبر، فيُستحب في هذا اليوم أن يُكثر المُسلم من التّكبير والذكر الحسن لله سبحانه وتعالى، لقوله “فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّـهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ* وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ” ^[1]

خطبة جمعة عن أعمال أيام التشريق

عباد الله إن أيّام التشريق أربعة وهي الأيام التي تبدأ من يوم النّحر بالإضافة إلى الثلاثة أيّام التي تليها، وإنها لأيام ذات فضل عظيم على النّاس، لمن أحسن إلى نفسه في تلك السّاعات المُباركة، وإنّ من خير الاعمال التي يُستحب القيام بها هي الأضحية، التي جاءت في عدد من المعايير الخاصة لتكون في الحال التي يرضاها الله، فتكفّر عن ذنوب صاحبها، وتُقرّبه من الله سبحانه وتعالى، وتستمر تلك الطاعة طِوال أيّام التشريق، ليتم توزيع الحِصص على الفقراء والمُحتاجين، فيصل المُسلم من خلالها إلى أجرين، أجرٌ في صلة الأرحام، وأجرٌ في التقرّب إلى الله سبحانه وتعالى في أيّام عظيمة الشّأن والقدر، فمن استطاع منكم أن يؤدّي سنّة تلك الطّاعة فلا يبخل على نفسه، فإنّ والله لفيها فضل عظيم، وأجر كريم، ونفحات واسعة لا تُرد.

اخوة الإيمان والعقيدة، إنّ فضل أيّام التشريق الأربعة عظيمٌ عند الله سبحانه وتعالى، فهي أيّام النّجاة التي يُمكن للمُسلم أن يتمسّك بحبالها ليصل إلى الله، فيتعلق بالتّوبة، ويصدق القول والعَمل، وينجو بها من ذنوب الخلوات وتقصير الذّات، عباد الله، فاعملوا على أن تكون هذه المناسبة موعدًا للتغير، للانتقال من حال إلى حال، ومن وضع إلى آخر، لتكون موعدكم مع التوبة النصوح التي لا تذنبوا بعدها، واعلموا أنّ النّجاة لا تكون إلا بالقرب من الله سبحانه وتعالى، وأنّ الحياة الدّنيا هي اللعب واللهو المؤقت الذي سُرعان ما ينتهي، وإنّ الحياة الحقيقة هي الحياة التي تكون عند ربّنا، فمّا إلى نعيم أبدي لا يزول، وإمّا إلى عذاب أبدي، والعياذ بالله، فالعاقل من اتّعظ، والحكيم من أنقذ نفسه، والسّلام عليكم.

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة مكتوبة عن العشر من ذي الحجة

خطبة الجمعة عن فضل ايام التشريق

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيدنا محمّد رسول الله، اللهم لكَ الحمد على ما أكرمتنا به، ولكَ الحمد على ما فضّلت به علينا، ولكَ الحمد في الأولين وفي الآخرين، سبحانك اللهم لا نُحصي ثناء عليك أنتَ كما أثنيت على نفسك، عباد الله، إنّ من نِعمة الله على عباده المُسلمين أن جعل الحسنات مجالًا واسعًا للجميع، فلا يختص بها الغني، فمن صدق النية مع الله في أداء الحجّة وأداء الأضحية ولم يستطيع فعليه أن يجود على نفسه بالذّكر، فقد رُوي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قوله: “ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى، قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ -تَعالى- قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ“ ^[2] فلا تكون تلك المناسبة حِكرَا على من استطاع الحج ومن استطاع الأضحية فقط، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا ويا نجاةً للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: خطبة عيد الأضحى قصيرة pdf

خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها doc

يُمكن الوصول إلى كامل فقرات خطبة الجمعة عن فضل أيّام التشريق “من هنا” والتي تُعتبر من أعظم المناسبات الدينيّة التي يتوجّب على المُسلم أن يحرص بها على العديد من الأعمال المُستحبّة، وفقًا لسنّة الحبيب المٌُصطفى.

خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها pdf

فضّل الله أيّام التشريق على بقية أيّام العام وجعلها قسمًا في كتابه، ويُمكن التعرّف على فضلها “من هنا” حيث تشمل الخطبة على تفاصيل مهمة عن فضل وقيمة أيام التشريق، وأهم الأعمال المستحبة في تلك المناسبة.

من خلال مقال خطبة جمعة عن ايام التشريق وفضلها والأعمال المستحبة فيها قد جرى التعرّف على أهمية مناسبة أيام التشريق، وأفضل الأعمال المستحبّة في أيام التشريق، ليُختم المقال مع إمكانية تحميل خطبة جمعة عن فضل أيام التشريق مكتوبة 1444.