من هو الصحابي الملقب بالفاروق ولماذا سمي بهذا الاسم

من هو الصحابي الملقب بالفاروق ولماذا سمي بهذا الاسم

من هو الصحابي الملقب بالفاروق ولماذا سمي بهذا الاسم
من هو الصحابي الملقب بالفاروق

من هو الصحابي الملقب بالفاروق فالصحابة رضوان الله عليهم هم أفضل الناس بعد الأنبياء والرّسل، وهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم في معاركه، ورحلاته، وفتوحاته، ونقلوا لنا كل ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من أقوال وأفعال، وقد أُطلق على بعض الصحابة ألقاب معينة، وفي مقال ويكي الخليج سوف يتم بيان من هو الصحابي الذي يُطلق عليه اسم الفاروق؟

من هو الصحابي الملقب بالفاروق

الإجابة الصحيحة هو: الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه، هو الصحابيّ الملقب بالفاروق، وقد استحق هذا اللقب بجدارة، لما امتاز به من صفات لم تكن في غيره من الناس، فهو من أوائل الأشخاص الذين دخلوا إلى الإسلام، وقد كان فقهياً، وعالماً، جريئاً لا يخاف قول الحق، وقد بشّر النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب بدخول الجنة، وقد دلّ على ذلك حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (دَخَلْتُ الجَنَّةَ فَرَأَيْتُ فيها دارًا، أوْ قَصْرًا، فَقُلتُ: لِمَن هذا؟ فقالوا: لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، فأرَدْتُ أنْ أدْخُلَ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَكَ فَبَكَى عُمَرُ وقالَ: أيْ رَسولَ اللهِ أوَ عَلَيْكَ يُغارُ؟)[1].[2]

لماذا سمي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بالفاروق

سمّي عمر بن الخطاب بالفاروق لأنه كان يَفرق بين الحق والباطل، فقد كان لا يخاف في الحق لومة لائم، وكان شجاعاً، مقداماً، لا يهاب في قول كلمة الحق أي شيء، فقد أعانه الله تعالى على قول الحق والسير عليه، وكان الحق يجري في قلبه وعلى لسانه، وكان يقيم العَدل على نفسه، وأهل بيته، ورعيته، فقد كان مقيماً لمبدأ العَدل الذي حث عليه الشرع، وجعل من العَدل طريقاً يسير فيه، وواقعاً يعيشه، كذلك كان لعمر بن الخطاب رضي الله عنه عدد كبير من الصفات التي لم يتصف بها أحد غيره من الصحابة مثل: الحكمة، للشجاعة، العَدل، والصدق وغيرها الكثير من الصفات التي جعلت منه فاروق هذه الأمة، وقد استحق هذا اللقب بامتياز.[2]

إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه

لقد كان عمر بن الخطاب من السابقين الأولين الذين دخلوا إلى الإسلام، وقد وردت عدّة روايات في طريقة وكيفيّة إسلامه رضي الله عنه، ولكن لم يثبت منها شيء بإسناد صحيح يعتمده العلماء بل جميع روايات إسلامه ضعيفة، ومن أبرز الروايات في كيفيّة إسلامه: أنه خرج غاضباً من بيته، متوجهاً إلى النبي لقتله، فعرف أن أخته قد أسلمت، فأسلم بعد سماعه لآيات الله، وقيل: إن سبب دخوله الإسلام هو سماعه للنبي وهو يتلو آيات الله، فأسلم بسبب ذلك، وقيل: بأن سبب إسلامه أنه كان يستمع للقرآن وهو متخفٍ بأستار الكعبة، فأسلم لسماعه آيات الله، وعلى الرغم من أن قصة إسلام عمر غير معروفة بالتحديد إلا أنه يمكن القول بأن عمر بن الخطاب أسلم لسماعه آيات الله كما أسلم الكثير غيره من الصحابة لهذا السبب.[3]

من صفات الخليفة عمر بن الخطاب

كان للفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه عدد من الصفات التي بدت واضحة جليّة طاغية على شخصيته، ومن أبرز الصفات التي امتاز بها الفاروق هي الآتي:[4]

  • التقوى، فقد كان عمر تقياً شديد الخوف من الله تعالى، فكان يلوم نفسه ويحاسبها قبل أن يلومه أو يحاسبه أحد.
  • الزهد، فقد كان عمر رضي الله عنه زاهداً في الدنيا، غير راغب بها، وكان كل همّه الآخرة وكسب رضى الله تعالى، لذا لم يكن متمسكاً بالدنيا وزينتها، بل زهد في ذلك.
  • الشجاعة، فقد امتاز الفاروق عمر بشجاعته التي قلما نجد لها شبيهاً ومثيلاً، فهو شخص مقدام، جريء، يقف دائماً إلى جانب الحق ويُقيمه.
  • العَدل، وهو من أبرز الصفات التي امتاز بها، فقد كان يطبّق العدل على نفسه قبل تطبيقه على غيره، وكان عادلاً مع نفسه ومع الجميع من حوله.
  • العلم الغزير، فهو من الصحابة من أصحاب العلم والغزير، وقد روى لنا عدد كبير من الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم.
  • التواضع، فلمن نجد تواضعاً كما وجدناه عند عمر بن الخطاب، فعلى الرغم من أنه أحد الخلفاء الراشدين، إلا أننا نجده متواضعاً في كل لباسه، وطعامه، وشرابه، وجميع أمور حياته.
  • الحِكمة، فعمر رضي الله عنه كان رجلاً حكيماً ذكياً، يقود المعارك والغزوات بكل ثقة وذكاء وحكمة، وحكمته جذبت إليه الناس من حوله.

مقالات مقترحة

نرشح لكم قراءة المقالات الآتية:

في نهاية المقال؛ تمت الإجابة عن تساؤل من هو الصحابي الملقب بالفاروق حيث ذُكر اسم ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه، كذلك ذُكر سبب تسميته بالفاروق، وقصة إسلامه، وعدد من صفاته التي اتصف بها.

الأسئلة الشائعة

ما هي أهم إنجازات عمر بن الخطاب؟
أهم ما قام به عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جمع القرآن الكريم، توسعة المسجد الحرام، وتعمير المسجد النبوي الشريف، جَمع الناس على صلاة التراويح، افتتاح بيت مال المسلمين، العمل بنظام الدواوين وغيرها العديد من الإنجازات المهمة.
متى ولد عمر بن الخطاب ومتى توفي؟
كانت ولادة عمر الفاروق في مكة المكرمة، وذلك بعد مولد النبي صلى الله عليه وسلم في عام الفيل بثلاث عشرة سنة تقريباً، أي كانت ولادته في السنة 590 للميلاد، وأما وفاته فقد كانت في شهر ذي الحجة من عام 23 للهجرة، ومات مقتولاً على يد أبو لؤلؤة المجوسي وهو يصلي الفجر.
ماذا قال الرسول عن إسلام عمر؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو كان بعدي نبي لكان عمر "، وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أرحم أمتي أبو بكر ، وأشدها في دين الله عمر "، وقال أيضاً: ’’اللهمأعز الإسلام بعمر بن الخطاب‘‘.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *