كم عدد ركعات صلاة التراويح في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، الخليفة الراشدي الذي جمع المسلمين على صلاة التراويح بعد أن كانوا يصلونها منفردين من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويسلط موقع ويكي الخليج من خلال هذا المقال على عدد ركعات صلاة التراويح في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ويشرح جمعه المصلين على صلاة التراويح.

كم عدد ركعات صلاة التراويح في عهد الرسول

إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي التراويح تقرباً من الله تعالى ولم يتقيد بعدد ركعات معين، فكان يصلي ثمان ركعات، دون الشفع والوتر، وصلى إحدى عشرة ركعة، وأقل من ذلك، وقد جمع الناس عليها، ثم أصبح يصليها في البيت منفردا.

وقد روي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- في الحديث: “أنَّ رَسولَ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها”.[1]

اقرأ أيضًا: صلاة التراويح كم ركعة وكيف تصلى

كم عدد ركعات صلاة التراويح في عهد عمر بن الخطاب

إن عَدد رَكعات صَلاة التراويح في عهد عُمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هو عشرون ركعة بدون الشفع والوتر، ويمكن للمصلي أن يزيد عليها ما شاء وله الأجر والثواب بذلك، وقد ورد عن يزيد بن رومان في الحديث قوله: “كان الناسُ يقومون في زمانِ عمرَ بنِ الخطابِ في رمضانَ بثلاثٍ وعشرين ركعةً”.[2]

اقرأ أيضًا: طريقة صلاة التراويح

جمع عمر بن الخطاب الناس على صلاة التراويح

جمع  الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- المسلمين على صلاة التراويح في المسجد من بعد أن كانوا يصلون في المسجد متفرقين، وروى عبد الرحمن بن عبد القاري في الحديث الصحيح: “خَرَجْتُ مع عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ -رَضِيَ اللَّهُ عنْه- لَيْلَةً في رَمَضَانَ إلى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ؛ يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، ويُصَلِّي الرَّجُلُ فيُصَلِّي بصَلَاتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: إنِّي أرَى لو جَمَعْتُ هَؤُلَاءِ علَى قَارِئٍ واحِدٍ، لَكانَ أمْثَلَ. ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمعهُمْ علَى أُبَيِّ بنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ معهُ لَيْلَةً أُخْرَى والنَّاسُ يُصَلُّونَ بصَلَاةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: نِعْمَ البِدْعَةُ هذِه، والَّتي يَنَامُونَ عَنْهَا أفْضَلُ مِنَ الَّتي يَقُومُونَ. يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ، وكانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أوَّلَهُ”.[3]

وبذلك تمت معرفة كم عَدد رَكعات صَلاة التّراويح في عَهد الرّسول صلى الله عليه وسلم، وبيان جمع الخليفة عمر بن الخطاب الناس على صلاة التراويح.