خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي قصيرة مكتوبة pdf هي ما تتحدّث به فقرات المقال الآتي والتي تُعتبر من الخُطب المميّزة التي يُمكن لمنابر يوم الجمعة أن تصدح بها للتأكيد على خطورة الإسراف، والتعريف بالطّريق المُثلى لحفظ تلك النِعم ومن خلال المقال الآتي في موقع ويكي الخليج يتم طرح أجمل خطبة جمعة عن الاسراف والهدر الغذائي، وخطبة مكتوبة عن حفظ النعم وعدم الاسراف.

مقدمة خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي

يمكن المُرور على المقدّمة الآتية قبل طرح موضوع خطبة الجمعة التي تتحدث فقراتها عن الإسراف وهدر النِعم، وقد جاءت المقدمة على الشّكل الآتي:

بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيد الخلق محمّد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، إنّ الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أمّا بعد، فقد خلق الله الإنسان على درجة من التوازن، وجعل الحياة الدّنيا تقوم على معادلات منطقيّة معروفة ومكتوبة، فلا يجب أن يحدث أي خلل فيتلك المعادلات، وقد وضّح الله سبحانه وتعالى الطّريقة الأفضل في إدارة الكوكب وجعل الإنسان قائمًا عليه بكلّ ما فيه من خيرات، إلّا أنّ الفساد قد ظهر، والخراب قد ظهر، والكوارث التي تغزونا منت وقت لآخر، هي الدّليل على ذلك، فقد أسرف كثيرون، في الوقت الذي مات به كثيرون من الجوع والقهر على الجانب الآخر من العالم.

اقرأ أيضًا: خطبة جمعة عن المولد النبوي ملتقى الخطباء

خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي قصيرة مكتوبة

تشمل الخطبة على تعريف واضح لمعنى الإسراف وعلى تأكيد لأهميّة الحرص على عدم الوقوع فيه، وجاءت فقرات الخُطبة في الآتي:

خطبة الجمعة الأولى عن الإسراف والهدر

الحمد لله ربّ العالمين، حمدًا يُوافي النعم، ويُجافي النِقم ويدفع المزيد،| الحمد لله في الأوليّن وفي الآخرين، ولا عُدوان إلا على الظّالمين، الحمد لله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده، وأنّ محمدًا عبده ورسوله، أدّى الأمانة وبلّغ الرّسالة ونصح الأمّة، وجاهد في الله حقّ الجهاد حتّى أتاه اليقين من ربّه، أخوة الإيمان والعقيدة، يقول الله في كتابه العزيز: “وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَٰلِكَ قَوَامًا” ^[1] فالعدل في الإنفاق هي إحدى السِمات التي ميّزها الله في عباده المؤمنين، فهم الأقدر والأجدر على موازنة الأمور، لأنهم على قناعة تامّة بأنّ الأمر كلّه لله، وأنّ الحياة الدّنيا هي متاع الغُرور الذي يخشونه، فلا تُغريهم تلك المفرقعات النارية ولا تلك الألوان الزائلة، ولا تلك الملذّات المؤقتة، وقد عظّم الله لهم الاجر عن تلك العفّة، وعظّم لهم الدّرجات التي يستحقّونها عن ذلك، فهم عباد الله المميّزين في الدّنيا والآخرة.

اخوة الإيمان والعقيدة لا يقف موضوع الحذر من الوقوع في الإسراف عند رفع الدّرجات للأخ المؤمن وحسب، بل حذّر ربّنا بشكل واضح من خُطورة الأمر، لأنّ الإسراف هو أحد ألوان الجُحود بالنِعمة، وقد أخبرنا رسولنا الكريم عليه الصّلاة والسّلام أنّ دوام النِعم يكون بالشّكر والعرفان والتقدير، وانّ النِعم إن أزالها الله يومًا عن عباده فقلّما تعود، ونادرًا ما ترجع إليهم، فالكثير من النِعم التي نتمتّع بها اليوم صارت روتينية لدى البعض، فلا هي تُغريهم ولا تبعث المُتعة فيهم، بلا يمرّون عليها مُرور الكرام بذلك الوجه المنكمش من الغضب، قال تعالى :” إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا” ^[2] وهي دلالة واضحة على حُرمة التبذير وخُطورة الوقوع فيه، وهي إشارة من الله سبحانه وتعالى بأنّ ذنوب الإنسان الجاحد بنعم الله، والمبذّر فيها والمُسرف في أمره، قد تتساوى مع جُحود إبليس والعياذ بالله، فلا نقع في ذلك الذّنب العظيم، وقد قال الذين من قبل تحسبونه هينًا وهو عند الله عظيم، فنحن في نِعم جزيلة من الله سبحانه وتعالى، أثواب نظيفة وأسرة واستقرار ووطن آمن، ووظيفة وعمل، فكونوا على قدر الشّكر، واحمدوا الله بُكرةً وأصيلا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: خطبة عن ايام التشريق 

خطبة الجمعة الثانية عن الهدر والإسراف

اخوة الإيمان والعقيدة إنّ الحمد لله نحمده في كلذ أمر، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مُضلّ له، ومن يُضلل فلن تجد له وليًا مُرشدًا، فاللهم خالقنا لا إله إلّا أنت، نحمدك ونستعين بك ونستهديك، ونؤمن بك ونتوكّل عليك، فاكفنا شرّ أنفسنا، ومتّعنا في أرزاقنا، واجعلنا لكَ من الشّاكرين، أخوة الإيمان إنّ النِعم الجزيلة التي أغدق الله علينا بها من طعام وشراب هي من خيرات الله، ولو شاء لحرمنا إيّاها بثوانيّ معدودة، فهو الخالق الكريم الذي يُهيّئ الأسباب ويُسخّرها لخدمة الإنسان، فلا نغترّ بقوتنا فما نحن إلا الضّعفاء على أرضه، ولا نغترّ بصحّتنا فما نحن إلا الأصحّاء بأمره وإرادته، فقد أوجعتنا الصّور والفيديوهات التي نُشاهدها عن بذخ البعض وإرسافهم في الطعام، في الوقت الذي يُعاني به آخرون من الجوع والفقر، فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم قد قال: “ ليس بمؤمنٍ من بات شبعان وجارُه إلى جنبِه جائعٌ وهو يعلمُ” ^[3] ومعنى الحديث خطير للغاية، فقد أخرج الحبيب المُصطفى من يعلم بجوع جاره ويبذّر في ماله ورزقه من دائرة الإسلام لما في ذلك الامر من جُرم عظيم على الله، فكونوا على قدر الأمانة واحرصوا على أنفسكم، واتّقوا الله فيما رزقكم، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: خطبة جمعة مكتوبة عن المولد النبوي 

خاتمة خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي

وفي الخِتام نحمد الله تعالى على ما رزقنا ونشكره على تمام النِعم، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا فهو القاهر فوق عباده، وهو الناظم لأمرهم المُشرع لدينهم، فقد حذّر الله ورسوله من الإسراف في النعم، وشدّد على ذلك في جميع الآيات والأحاديث ، فقد قام العالم على التوازن في العطاء والبذل، وإنّ الإخلال في تلك المعادلات والتبذير في الوقت الذي يُعاني به آخرون من أبناء الإسلام من الجوع والخوف هو جحود بنعمة الله، وهو أحد الأفعال التي تدقّ ناقوس خطر الإيمان في قلب المُسلم، فبهذا يكون قد خرج من حديث القلب الواحد والجسد الواحد لأمّة الإسلام والعياذ بالله.

خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي قصيرة مكتوبة pdf

يُمكن تحميل نصّ خطبة متكاملة عن الإسراف وعدم الهدر الغذائي “من هنا” حيث يُشار من خلال الخطبة إلى أهميّة التّوازن في الأمور، وأهميّة الحفاظ على نِعم الله تعالى بالشّكر والحمد والبذل والعطاء والصّدقات.

خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي قصيرة مكتوبة pdf

تشمل الخطبة على الكثير من التوجيهات الإيمانية التي تُحذّر من خُطورة الإسراف ويُمكن تحميلها “من هنا” حيث يتم المُرور على خُطورة الامر والتحذير من تبعيّاته، والتّعريف بخطورة الجُحود بنعم الله.

من خلال مقال خطبة عن الاسراف والهدر الغذائي قصيرة مكتوبة pdf قد جرى المُرور على أجمل خطبة جمعة عن الإسراف وعدم التبذير، والمُرور على خطبة قصيرة عن التبذير، حيث يُختم المقال مع إمكانية تحميل خطبة عن الإسراف PDF.