ماذا فعل يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين إذ انتشر في العديد من مصادر أهل الشيعة أنّ يَزيد بن مُعاوية بن أبي سفيان قد أمر بقتل الحُسين بن علي رضى الله عنه، وقُتِل وهو وأصحابه وأهل البيت في واقعة كربلاء في العراق، وسيتم من خلال موقع ويكي الخليج التعرف على ماذا فَعل يَزيد بن مُعاوية بعد مَقتل الحُسين.

مقتل الحسين بن علي

قُتل الحسين في اليوم العاشر من شهر محرم عام 61هـ في كربلاء بأرض العراق، إذ بعد وفاة معاوية بن أبي سفيان، كاتب أهل الكوفة الحُسين بأنهم في طاعته، فخرج إليهم، وكان قد سبقه إلى الكوفة عبيد الله بن زياد، فخذل أغلبية الناس عنه فتأخروا رهبة ورغبة، وقُتل ابن عمه مسلم بن عقيل، وكان هناك عسكر وجيش تجهزوا لمحاربة الحسين، فقتله شمر بن ذي الجوشن هو وجماعة من أهل بيته، يقال بأنهم ستة عشر رجلاً منهم، ثم حمل ابن ذي الجوشن رأس الحسين وأرسلها إلى عبيد الله بن زياد، وعندما رأه بن زياد وصفه بأنه شبيه رسول الله، إذ كان مخضوبًا بالوسمة.

اقرأ أيضًا: كيف مات يزيد بن معاوية عند الشيعة

ماذا فعل يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين

بعد مَقتل الحُسين أرسل عبيد الله بن زياد إلى يَزيد يخبره ما حدث، ويستشيره فيما يفعل بأبناء الحسين بن علي ونسائه، فعندما بلغ الخبر إلى يَزيد بكى، وقال: “كنت أرضى من طاعتهم بدون قتل الحُسين، لعن الله ابن مرجانة لقد وجده بعيد الرحم منه، أما والله لو أني صاحبه لعفوت عنه، فرحم الله الحُسين”، ورد يزيد على ابن زياد بأن يُرسل الأسرى إليه، وكان هذا الرد مخالفًا لما طمح إليه ابن زياد بأن يجعله يَزيد واليًا على أهل الكوفة، ثم أرسل يَزيد إلى النساء الهاشميات ليسأل عمّا أخِذ منهن، فأعطاهم أضعافه، وأكرم أبناء الحُسين وخيرهم بالبقاء عنده أم الرجوع إلى المدينة، فاختاروا الرجوع إلى المدينة.^[1]

اقرأ أيضًا: ما هي قصة عبدالله الرضيع وهل تم قطع رأسه

هل أمر يزيد بن معاوية بقتل الحسين

الرأي الراجح لأهل العلم أنّ يَزيد بن مُعاوية لم يأمر بقتل الحُسين بن علي، ولا رضي بمقتله، بل سبّ ابن زياد على قتله، وأرسل لأهل الحُسين وأكرمهم ثم أرسلهم إلى المدينة، ومن الجدير بالذكر أنّ يَزيد كان بالشام عند مقتل الحُسين، ولم يكن بالعراق، وما تم تداوله أنه كان موجودًا حين تم إرسال رأس الحسين إلى ابن زياد وأنه نكت بالقضيب ثناياه غير صحيح ومكذوب.^[2]

اقرأ أيضًا: لماذا يلطم الشيعة يوم عاشوراء

قصيدة يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين

كتب يَزيد بن مُعاوية قصيدة بعد مَقتل الحُسين يقول فيها:

لَيْتَ أَشْيَاخِي بِبَدرٍ شَهِدُوا            جَزع الخَزْرَج مِن وَقْعِ الأَسَل
حِينَ حَطّت بِفِناء بَركِها                واسْتَحَر القَتْل فِي عَبْد الأَشَل
ثُمّ حَفُوا عِنْد ذَاكُم رَقصا              رَقْص الحِفَانِ تَعْدُو فِي الجَبَل
فَقَتَلْنَا النِّصْفَ مِن سَادَاتِهم         وَعَدَلنا مَيْلَ بَدْرٍ فاعْتَدِل
لا أَلُوم النّفسَ إلّا أَنّنا                 لَو كَرّرنا لفَعَلْنا المُفْتعل
بِسُيوف الهِند تَعلُو هَامُهم         تُبَرّد الغَيظ ويشفِين الغَلَل

بهذا قد تم التعرف على ماذا فعل يزيد بن معاوية بعد مقتل الحسين كما تم الحديث عن مقتل الحُسين بن علي، بالإضافة إلى التحقق من أمر طلب يزيد مقتل الحُسين.