إنّ صيغة خطبة ثالث جمعة من رمضان كاملة pdf تشمل على وقفات مهمّة يتوجّب على المُسلم أن يكون على اطّلاع بها مع تلك المناسبة الرمضانية المميّزة، حيث تصدح منابر الجمعة بما يعود بالخير على المُسلمين، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم طرح خطبة الجمعة الثالثة من رمضان.

مقدمة خطبة ثالث جمعة من رمضان

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، ونعوذ بالله من شُرور أنفسنا، ومن سيّئات أعمالنا، ونشهد أن لا إله إلّا الله وحده، ونشهد أنّ محمدًا رسول الله، بلّغ الرّسالة وأدّى الأمانة ونصح الأمّة، وجاهد في الله حق الجهاد، حتّى أتاه اليقين من ربّه، أمّا بعد، فقد أدركتنا يا أمّة الإسلام أيّام عظيمة الشأن، وقف بها سيّد الخلق بكلّ طاقته، ليتحرّى طاعة الله، ورضوانه، وهو الذي تكفّل الله له بالمغفرة التامة عن كلّ الذنوب والخطايا ما تقدّم منها وما تأخر، وعندما سألته أمّنا عائشة عن الأمر، أجاب: أفلا أكون عبدًا شكورًا، فسبحان الله والحمد لله، فكيف حالنا نحن أصحاب الذنوب والخطايا، مع تلك الفرصة من شهر رمضان المُبارك، أرجو منكم التفكير في إجابة.

اقرأ أيضًا: خطبة الجمعة عن زكاة الفطر وآداب العيد

خطبة ثالث جمعة من رمضان كاملة

فيما يلي يتم طرح نصّ خطبة متكاملة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان:

الخطبة الأولى في الجمعة الثالثة من رمضان

بسم الله والحمد لله، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد رسول الله، إنّ الحمد لله في أوّل الأمر وآخره، اللهم صلّي على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيّدنا محمّد، كما صليّت على سيّدنا ابراهيم، وعلى آل سيّدنا ابراهيم، وبارك على سيّدنا محمّد، وعلى آل سيدنا محمّد، كما باركت على سيّدنا ابراهيم، وعلى آل سيّدنا ابراهيم، في العالمين إنّك حميد مجيد برّ، أمّا بعد:

إخوة الإيمان والعقيدة، قد تسارعت أيّام شهر رمضان المُبارك، الذي كان السّلف يدعون ربّهم قبل دخوله بستّة أشهر أن يرزقهم بلوغه لاغتنام ما فيه من الخير، ويدعون الله لستّة أشهر التالية أن يرزقهم القبول عن الطّاعات التي قدّموها فيه، لأنّهم عرفوا قدر هذا الشّهر المُبارك، وهم أصحاب رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي بيّن لهم الطّريق نحو الفوز والنّجاة، بسكينة الدّنيا، وجنّات الآخرة، فقد روي عن رسول الله أنّه قال: “إنَّ في الجنةِ بابًا يقالُ له: الريَّانُ يقالُ يومَ القيامةِ: أين الصَّائمون؟ هل لكم إلى الريَّانِ؟ من دخلَهُ لم يظمأْ أبدًا، فإذا دخلوا أغلِقَ عليهم، فلم يدخلْ فيه أحدٌ غيرُهم” [1] فيا طوبى لمن تزيّن وأعدّ نفسه للدخول من ذلك الباب إلى جنات عرضها السّموات والأرض.

ثمّ اعلموا يا عباد الله، أنّ الأجور مُضاعفة في هذا الشّهر، وأنّ الحياة أقصر من أن يُمضيها الإنسان وهو غارق في البحث عن الدّرهم والدينار، والله تعالى قد تكفّل برزقكم من فوق السّموات السّبع، وهو الغني عن طعامكم، ولا يُعجزه رغيف الخبز الذي يُساق إليكم مع كلّ يوم، فاحرصوا على خير الأعمال، وكونوا مقتدين بالسّلف، الذين أحسنوا الاقتدار برسول الله، فقد كان أجود الناس في رمضان، وقد كان كالرّيح المرسلة بالعطاء والمنح ومساعدة الآخرين، واحرصوا على قراءة القرآن الذي يبقى عندما تُظلم عليكم وحشة القبر، فيترككم الأهل والأحباب، ويعودوا إلى دُنياهم، ليبقى كلام الله مُدافعًا عنكم، مُنيرًا لكم تلك البقعة الموحشة، رحمنا الله وإيّاكم من عذابها وفتنتها.

إخوة الإيمان والعقيدة، في الجمعة الثالثة لشهر رمضان يتحرى الإنسان همّته من جديد، ويُجدّد النيّة لبلوغ العشر الأواخر من الشّهر الفضيل، التي لا يُجاريها موسم، ولا يُوازيها نعمة، فهي الأيام التي تحتوي على ليلة القدر التي تعدل في أجرها أجر ألف شهر، أي ما يُعادل عبادة 84 عاماً كاملة، فاحرصوا على أن تقوموا بعمل صالح مع كلّ يوم من العشر الأواخر، فيكون شاهدًا لكم وكأنّكم أتيتموه لمدّة 84 عاماً متواصلة، عندما يُوافق الليلة الكريمة، التي كان نبيّكم أحرص النّاس على تحرّيها في الوتر من العشر الأواخر، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم، فيا فوزًا للمُستغفرين.

اقرأ أيضًا: خطبة ثاني جمعة في رمضان

الخطبة الثانية في الجمعة الثالثة من رمضان

إنّ الحمد لله، نحمده ونستعين به ونستهديه، ونؤمن به ونتوكّل عليه، والصّلاة والسّلام على من لا نبيّ من بعده، الصادق الوعد الأمين، إخوة الإيمان والعقيدة: اتّقوا الله، فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيرًا يره، ومن يعمل مثقال ذرةٍ شرًا يره، أمّا بعد:

عباد الله، لقد زيّن لكم ربّكم طريق الجنّة، وحفه بالمشقّات، لأنّ النجاحات العظيمة لا تكون إلا بالصّبر والعَمل، وقد زيّن الله طريق الطّاعة بالسكينة والطمأنينة التي لا يعلم بها إلا من عرف التوحيد بحقيقته، فسلّم الأمر لله، واستكانت به تلك الرّوح العظيمة، فتسموا مع تلك الطّاعات إلى ما يُحب لنا ربّنا ويرضى، وأمّا من غفل عنها، فقد غارت روحه، وغادرت السّمو إلى دونيّة الدّنيا، وشهوة الحيوان، فارتقوا بأنفسكم مع هذه الأيام الفضيلة، واعلموا أنّ لله عتقاء من النّار مع كلّ ليلة من ليالي رمضان، فأحسنوا إلى أنفسكم بالدّعاء، واغتنموا الخير الوفير، فلعلّ هذا آخر عهدٍ لنا مع رمضان، والسّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اقرأ أيضًا: خطبة الرسول في استقبال شهر رمضان

دعاء خطبة ثالث جمعة من رمضان

اللهم لكَ الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سُلطانك، ولكَ الحمد ملئ السماوات وملء الأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعد، سبحانك لا نُحصي ثناءً عليك أنتَ كما أثنيت على نفسك، اللهم أكرمنا بما تطيب به دُنيانا، وتصطلح به آخرتنا، واجعلنا من المقبولين في زمرة المتقّين الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وبارك لنا في نفحات الشّهر الفضيل، وأعنّا على حُسن الصّيام والقيام والطاعة، وعلى اغتنام خيرات العشر الأواخر، وعلى بلوغ ليلة القدر.

خطبة ثالث جمعة من رمضان كاملة pdf

يُمكن الوصول إلى صيغة خطبة متكاملة في الجمعة الثالثة من شهر رمضان “من هنا” حيث تشمل على تفاصيل مهمة وتوجيهات دينية يتوجّب على المُسلم أن يكون أشدّ الناس حرصًا عليها في شهر رمضان.

خطبة ثالث جمعة من رمضان كاملة doc

إنّ شهر رمضان المُبارك هو فرصة المُسلم لإصلاح العلاقة مع الله، ويُمكن التعرّف على ذلك من خطبة الجمعة “من هنا” التي تصدح بها منابر يوم الجمعة في الجمعة الثالثة من رمضان.

مقالات مقترحة

من خلال مقال خطبة ثالث جمعة من رمضان كاملة pdf يتم طرح تفاصيل خطبة يوم الجمعة الثالثة من رمضان وأجمل دعاء في خطبة الجمعة الثالثة من شهر رمضان.