حكم شرب القهوة بالزعفران للمحرم حسب ما أفتى جمهور الفقهاء وكِبار مشايخ الإسلام، فالإحرام أحد مناسك الحج أو العمرة في الإسلام، ويتمثل في نية الدخول في نسك الحج أو العمرة مقروناً بالعمل، وليس كما يخطئ به الكثير من الناس أنه التجرد من اللباس المخيط، وفي الإحرام هناك مجموعة من المحظورات على الحاج وواجب الابتعاد عنها لصحة أداء مناسك الحج، ويعرض موقع ويكي الخليج حِكم شِرب القّهوة بالَزعفران للمُحرم بالتفصيل.

حكم شرب القهوة بالزعفران للمحرم

اختلف أهل العلم في حِكم شِرب القّهوة بالَزعفران للمُحرم، فمنهم من أجازه، ومنهم من أكد عدم جوازه، فرأى بعض أهل العلم أن تناول المحرم للقهوة الممزوجة بالزعفران وغيره من المشروبات والأطعمة من الطيب لا تفسد للحاج الحجة أو العمرة التي يقوم فيها، لكن هذا في حال كان الزعفران ليس له رائحة، وفي حال كان نيئاً أو طُبخ على النار، كما يرى بعض أهل العلم، ومن بينهم المالكية أنه في حال تم طبخ الزعفران فلا يبقى من ريحه شيء لذلك ليس عليه فدية، وفي هذا السياق قال الشيخ ابن قدامة: ^[1]

“وجملة ذلك أن الزعفران وغيره من الطيب، إذا جعل في مأكول أو مشروب، فلم تذهب رائحته، لم يبح للمحرم تناوله، نيئا كان أو قد مسته النار”، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: هل يجوز لبس الاحرام في عرفة

حكم شرب القهوة بالزعفران للمحرم ابن باز

أفتى الشيخ ابن باز -رحمه الله- في موضوع في موضوع شُرب القَهوة المنكهة بالزَعفران، في حال كان الحاج أو المعتمر شرب القَهوة المنكهة بالزَعفران ناسياً أو جاهلاً، فليس عليه من شيء، أما في حال فعل ذلك عمداً متعمداً فهذا لا يجوز، وهذا لأن الزعفران من الطيب، فليس على الحاج أن يعتمده في طعامه أو شرابه، ولو كان فعل ذلك ناسياً أو جاهلاً بذلك، فليس عليه من حرج، ^[2] بدليل قوله تعالى: {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}. ^[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الاحرام من عرفات للحج

حكم شرب القهوة بالزعفران للمحرم ابن عثيمين

أفتى الشيخ ابن عثيمين بخصوص شُرب القَهوة المُنكهة بالزَعفران للمُحرم بالحج أو بالعمرة في حال كان الحاج شرب ذلك جهلاً منه، فليس عليه شي، وفي حال شربه وهو غير متأكد من حكمه، فليس عليه من شيء، وفي حال شربه وهو متيقن من حكمه، وعلموا حرمته فهذا غير جائز، وليس عليه دم، لكن عليه الاستغفار لله عز وجل، وإذا كانت رائحة الزعفران غير ظاهرة يجوز له شربها، أما في حال ظهرت رائحة الطيب، فليس له من ذلك، والله تعالى أعلم.

وبهذا، بلغ ختام المقال الذي كان يحمل عنوان حِكم شِرب القّهوة بالَزعفران للمُحرم، وقد تم إثراؤه بآراء كبار مشايخ الإسلام حول موضوع شرب القهوة المطيبة بالزعفران، مع الأدلة الشرعية على ذلك.