خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي 93 مختصرة

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي 93 مختصرة

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي 93 مختصرة
خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي 93 مختصرة ومعبّرة عن أبرز مقتضيات حب الوطن وضرورات الاحتفاء بمقومات وحدة المملكة كأهم أسباب قوتها ومنعتها، لذا سيتم في الآتي تقديم نصوص خطبة عن اليوم الوطني قصيرة، تتضمن عدة وجوه للوعظ عن أوامر الله ورسوله في حب الوطن، من خلال ما يقدمه ويكي الخليج عبر الآتي من ملفات خطبة عن اليوم الوطني السعودي 93 PDF أو doc مكتوبة ومعدّة للتنزيل المباشر.

مقدمة خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي

نحمد الله ونشكره على وافر نعمه ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن سيدنا محمداً عبده ورسوله الكريم، صفي الله تعالى وخير خلٍّ اصطفاه لنفسه، فبلّغ عنه الرّسالة وأدّى إلينا الأمانة، ناصحاً الأمّة وكاشفاً الغُمّة ومجاهِداً في الله حق جِهاده … إنّ اليوم الوطني مناسبة سعوديّة تجتمع فيها بواعث دينية وأخرى غير دينية، فهي مناسبة وضعيّة جاءت من فكر القائد الخالد والأب المؤسس والإمام الأول في مملكتنا العظيمة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، في ظل إعلان وحدة البلاد تحت راية الإسلام، ثم تأصلت هذه المناسبة في فكر من تبعوه من القادة الأشاوس ممن اجتهدوا بعده في هذه المناسبة، حتى بات يوم الوطن يوم احتفال تمتزج فيه مشاعر الفخر بالوحدة والإسلام مع مشاعر الفرح بتجدد ذكراها.

اقرأ أيضًا: خطبة محفلية عن اليوم الوطني السعودي

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي

تتألف خطبة الجمعة المنجزة بمناسبة مجيدة كما هي مناسبة اليوم الوطني السعودي من قسمين رئيسين كما هو معتاد في خطب الجمعة ومنابر بيوت الله من يوم إعلان الدّين حتى يومنا هذا، وهي كما يأتي:

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي

اقرأ أيضًا: ايش الفرق بين اليوم الوطني ويوم التأسيس

خطبة الجمعة الأولى عن اليوم الوطني السعودي

الحمد لله ربّ العزة والجلالة، الحمد لله رب الكون العظيم، الحمد لله والشكر لله، نحمدك اللهم ونستعينك ونسترشدك، اللهم إنّا نعوذ بك مما في نفوسنا من شرور وما في أعمالنا من سوء، ونشهدك أنّه لا ضال لمن هديت ولا هادي لمن أضللت، ونَشهد ألا إله إلا أن سبحانك ربنا رب العزة عما يصفون وأن سيدنا محمد خير نبي اصطفيته ورحمةً للعالمين أرسلته؛ أما بعد:

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}[1]، كما قال سيد الخلق “ما أطيبكِ من بلد، وما أحبكِ إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيركِ”[2]، فكثيرةٌ هي الأمور التي نهوى يا معشر المسلمين، فمنها المال والولد والريق والخل، لكن أعظمها التعلّق في الوطن الذي نحيا بأرضه، وحب الوطن من الغرائز المتأصّلة بنفوس البشر، يحنّ إليه متى غاب ريحه، ويزود عنه إذا ما اعتدى على حماه.

نتعلّم حب الوطن من نبيّنا الكريم الذي هجّر من دياره في مكة المكرمة من قبل الكفّار فرحل عنها لكن قلبه ظل متعلقاً بها وهو ما بدا في قوله وفعله، ومن دروس النبي الأكرم -صلى الله عليه وسلم- أيضًا في حب الوطن ما دعا أول ما استوطنها فأحبّه أهلها وأحب أمنها، فقال: “اللَّهُمَّ حَبِّبْ إلَيْنَا المَدِينَةَ كَحُبِّنَا مَكَّةَ أوْ أشَدَّ، وصَحِّحْهَا، وبَارِكْ لَنَا في صَاعِهَا ومُدِّهَا، وانْقُلْ حُمَّاهَا فَاجْعَلْهَا بالجُحْفَةِ”[3]، وكلما خرج من المدينة للغزو ما نحوه تاقت روحه ونفسه لترابها، فحدثنا غلام النبي أنس بن مالك قائلاً “- أنَّ رسولَ اللَّهِ عليْهِ السَّلامُ كانَ إذا قدِمَ من سفرٍ فنظرَ إلى جدران المدينةِ أوضع راحلتَهُ من حبِّها”[4]، والأدلة كثيرة عن مثل الدروس في خلق النبي والسلف الصالح.

أيها الأحبة، إن حبّ الوطن والحديث عنه مرهون في كافة الأدلة الشرعيّة بالقرب من الجنّة، وجعل الله تعالى الوفاء للوطن وطاعة ساسة الوطن واجب مقدّس ورتبه في مراتب الإيمان، فاعلم ـ أيها المؤمن ـ أنّ الوطن مفتاحك إلى الجنّة لا تفرّط بما وهبك الله وتحيّن ما يرضيه فكن وفيّاً لوطنك متأسياً بنبيّك ومن تبعه من الخلفاء والصالحين، فلا تقسو على وطنك بالغربة عنه واعلم أن النأي لا بدّ أن ينتهي وتعلّم وعلّم أبناءك على الوفاء لتراب الوطن واحترام تضحيات الأجداد، ممن سالت دماؤهم وروت رمل الصحراء، …. أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولعامة المسلمين من كل ذنب، فيا فوز من استغفر استغفروا الله….

خطبة الجمعة الثانية عن اليوم الوطني السعودي

الحمدُ للهِ رب العالمين، الحمد لله قاهر كل الوجود والمتجبرين، الحمد لله موهن كيد الكائدين، اللهم إنّا أشهدناك على إعلان وحدانيك والتسليم بربوبيتك، وتصديق رسالة أنبيائك دون أن نفرّق بين أحدٍ منهم، وبعد:

أيها الأخوة الكرام لقدّ منّ الله علينا في هذا البلد العظيم بوحدةٍ ميمونة قوامها دين الحق والهداية، فيسر الله أمر قائدنا عبد العزيز وسدد خطاه لما جال في خاطره عن مستقبل الأمّة، فوالله لولا خيره ما كان ولا تمت وحدة قبائل الجزيرة المتناثرة، لقد كان في تلك الوحدة عناصر القوّة وأعمدة وثوابت البقاء، والتي انطلقت من أسس محبّة الوطن تعلمناها من معلمنا الأول ورسولنا الأكرم -صلى الله عليه وسلم-، فمحبّة الوطن تقتضي رجاء قوته ومنعته والأمل بدوام وحدته، والتضحية في الزود عن حماه، لأن الفرقة والتشرذم ما قادت الأمم عبر التاريخ إلا إلى التهلكة، قال تعالى في محكم التنزيل {وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ}[5]، كما أخبرنا سيد الخلق عن مخاطر هذا التشرذم والشتات، قائلاً: “أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: صَلاحُ ذَاتِ البَيْنِ، فَإِنَّ فَسَادَ ذَاتِ البَيْنِ هِيَ الحَالِقَةُ”[6].

عباد الله إنّ حب الوطن المطالبين فيه في يومه الوطني وفي سواه يكون بما يلي:

  • العمل الجاد على نشر العقيدة الصحيحة.
  • إنهاء أسباب المفاسد الرذيلة.
  • تقوية علاقات المجتمع.
  • تنظيم أسس العلاقة بين الراعي والرعية.
  • تطبيق المواطنة الصادقة.
  • تعليم الصغار الوطن من نعومة أظفارهم.

وفي الختام نسأل الله العلي القدير حفظ بلادنا من كل شر ومِنْ كَيْدِ والحساد وأعداء الأمة الفجار، وصلى الله على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيرا.

اقرأ أيضًا: هل الاحتفال باليوم الوطني حلال أم حرام

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي pdf

فيما يلي تم توفير ملف pdf مكتوب ومعد للطباعة يتضمن خطبة الجّمعة عن اليوم الوطني السّعودي متاح للتنزيل “من هنا” بشكل مباشر، للاستفادة من حجم الوعظ الوارد فيها مع الأدلة الشرعية من القرآن والسنة.

خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي doc

إن تحميل ملف لخطبة الجمعة الاحتفالية باليوم الوطني السعودي 93 بصيغة الوورد أو الـ doc متاح بشكل مباشر “من هنا“، والذي أورد فيه وقائع خطبتي الجمعة تناسب الحث على حب الوطن والاحتفاء به في اليوم الوطني لهذا العام.

وبهذا القدر من المعلومات يكون ختام مقال اليوم الذي قدمت فقراته خطبة الجمعة عن اليوم الوطني السعودي 93 مختصرة، والتي تمت إتاحتها على هيئة ملفات قابلة للتنزيل المباشر إما بصياغة pdf أو doc.

المراجع

[1]سورة الأحزاب الآية 70 - 71
[2]صحيح الجامعالألباني ، عبدالله بن عباس ، 5536 ، صحيح
[3]صحيح البخاريالبخاري ، البخاري ، عائشة أم المؤمنين ، 5677 ، صحيح
[4]المحلى ابن حزم ، أنس بن مالك ، 7/282 ، صحيح
[5]سورة آل عنرانالآية 105
[6]الأحكام الشرعية الصغرىعبد الحق الإشبيلي ، أو الدرداء ، 856 ، اشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *