هل يجوز تقديم سعي الحج مع طواف القدوم إذ من الأصل وجوب ترتيب العبادات في الحَج وفقًا لهدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فيكون طَواف القُدوم قبل السَعي، ولكن قد يقدم البعض السَعي مع طَواف القُدوم، لذلك سيتم من خلال موقع ويكي الخليج التعرف على هل يَجوز تَقديم سَعي الحَج مع طَواف القُدوم.

هل يجوز تقديم سعي الحج مع طواف القدوم

لا يجوز للحاج تَقديم سَعي الحَج مع طَواف القُدوم، إذ يشترط لصِحة السَعي أن يكون بعد طَواف القُدوم أو الإفاضة، فإذا لم يأتي الحاج بطواف القدوم قبل السَعي، فقد تركن ركنًا من أركان الحَج وهو السَعي، وإن سَعى قبل الطَواف فلا يجزئ سعيه.^[1]

اقرأ أيضًا: دعاء الانتهاء من السعي في العمرة والحج

حكم الفصل بين طواف القدوم والسعي في الحج

لا حَرج في الفَصل بين طَواف القُدوم والسَعي في الحج، ولكن السَعي مع الطَواف أفضل، وإذا طاف الشخص في ليلة الثامن من ذي الحجة، أو في اليوم التاسع، أو في الليلة الثامنة، أو في اليوم الثامن، ثم سعى في صباح التاسع فلا بأس في ذلك، ومن الجدير بالذكر أنّ الأصل أن يلي السَعي الطَواف.^[2]

اقرأ أيضًا: دعاء السعي بين الصفا والمروة في الحج والعمرة حصن المسلم مكتوب

هل يجوز تقديم سعي الحج قبل طواف الإفاضة

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقدم الطواف على السعي في الحج والعمرة، وطوافه للإفاضة لم يكن معه سعي؛ لأنه سبق له أن سعى سعي الحج والعمرة بعد طَواف القُدوم، والأصل أن يتم ترتيب العبادات وفقًا لما جاء في سنة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- ومن بعض أهل العلم من لا يجيز التقديم أو التأخير إلا خطأ أو ناسيًا، وقد جاء في تقديم السَعي على الطَواف حديث أسامة بن شريك أنه قال: “خرجتُ مع النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- حاجًّا، فكان النَّاس يأتونَه، فمَن قال: يا رسولَ الله، سعيتُ قبل أن أطوفَ، أو قَدَّمْتُ شيئًا، أو أخَّرْتُ شيئًا، فكان يقول: لا حَرَجَ، لا حَرَجَ، إلَّا على رجلٍ اقتَرَض عرْضَ رجلٍ مُسْلمٍ وهو ظالمٌ له، فذلك الذي حَرِجَ وهَلَكَ”.^[3]

اقرأ أيضًا: حكم من نسي الاضطباع في الحج أو العمرة

هل يجزئ السعي دون طواف القدوم

نعم يجزئ السَعي دون طَواف القُدوم بإذن الله تعالى، ومن السنة أن يكون الطَواف أولاً ثم السَعي بعده، فإن كان السَعي قبل الطَواف جهلاً فلا حرج في ذلك، وهو مجزئ ولا يلزم بتركه شيء عند جمهور العلماء.^[4]

بهذا قد تم التعرف على هل يجوز تقديم سعي الحج مع طواف القدوم وحكم الفصل بين طَواف القُدوم والسَعي في الحَج، بالإضافة إلى ذكر جواز تقديم سَعي الحَج قبل طَواف الإفاضة.