لماذا نهى النبي عن نوم الاختين في فراش واحد؟، فالكثير من الآداب علمنا إياها نور الهدى كما نهانا عن إتيان بعض الأمور، وما من أمر جاء فيه النهي إلا لغايات الحؤول دون الوقوع في الموبقات أو ما يبعد العبد عن رضا الله فيجلب إتيانه سخط الخالق، لذا يقدم ويكي الخليج في الآتي حكم نوم الأختين بمضجع واحد ودليل نهيه الشرعي كما ورد في سنة رسول الله، والحمة من هذا النهي بحسب رأي أهل العلم.

هل يجوز نوم الاختين في فراش واحد

نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نوم الأبناء أو الإخوة في فراشٍ واحد بعد البلوغ، ويحبّذ من قبله درءً للفتن؛ عملاً بالحديث النبوي الشريف الذي رواه جد عمرو بن شعيب عن النبي الأكرم حين قال: “مُرُوا أولادَكُم بالصلاةِ وهُم أبناءُ سبعِ سنينَ، واضرِبُوهُم عليهَا وهُمْ أبْنَاءُ عَشْرٍ، وفرِّقُوا بينِهِم في المَضَاجِعِ”^[1]، ومن ظاهر الحديث أخلاقيات يعلمنا بها نبي الإسلام مبادئ الدين الحنيف الذي يقتضي اجتناب بعض الأمور من باب أولى لسد الذرائع عن الموبقات التي يرتكبها العبد بلا دراية فالنائم لا يدري ما يحل به بنومه، لذا الأفضل التزام الحشمة ومنع ما يكشف العورات، ولو عن غير قصد من باب الاحتياط والتمسك بآداب الدين الحق.

شاهد أيضًا: هل يجوز صبغ الشعر لمن اراد ان يضحي في عشر ذي الحجة

لماذا نهى النبي عن نوم الاختين في فراش واحد

لقد نهى سيّد الخلق عن اجتماع الأختين في فراشٍ واحد لما في ذلك من مخاطر محتملة من الوقع في الخطأ، لأن الأجساد حالما اعتادت الدفء بالتلاصق، ستتحرك المشاعر عل الانحراف ومَيل الجّنس إلى نوعـه، لينتج عن ذلك ما يعرف والعياذ بالله بالسحاق عند النسوة واللواط عند الذكور، فتشتهي النفس أداء وظائف ما بعد الزواج وهو من المحرمات على غير المتأهلين، لذا لا بد من فصل مضاجع الأبناء كي تبقى علاقاتهم عند حد المحبّة والألفة والأخوية، وبالأخص في الوقت الذي نعيشه اليوم؛ مما تكثر به المهيجات للشهوات، لما يشهد من عري بوسائل الإعلام أو التواصل أو سواها، فضلاً عن باب إباحة العورات أمام المحارم.^[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الإحرام من مكة لغير المقيم بعد ثلاثة أيام

حكم نوم امرأتين في فراش واحد

يجمع غالبية علماء المسلمين على حرمة نوم امرأتين في فراش واحد، ولكن أن تكون هاتان المرأتان متجردتين من الثوب أو في لبسهما ما يكشف العورات^[3]، أما إذا أمنت الأخيرتان الحشمة، ولو مع التلاصق فلا حرج بذلك إذا أمنتا الفتنة بينهما، إلا أن الأولى أن تتخذا الحيطة، وأن تزهدا عن إتيان ذلك ما لم تطرأ عليه، وهو ما أكده الإمام الشربيني ضمن محتوى كتابه الإقناع في حل الألفاظ، إذ قال:

(ويحرم اضطجاع رجلين، أو امرأتين في ثوب واحد إذا كانا عاريين، وإن كان كل منهما في جانب من الفراش؛ لخبر مسلم: “لا يفض الرجل إلى الرجل في الثوب الواحد، ولا المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد”).

بهذا؛ يكون قد علم لماذا نهى النبي عن نوم الاختين في فراش واحد؟، بعد الاطلاع على الدليل الشرعي الوارد في سنة النبي، وحكم من أتى ذلك من النسوة بالتفصيل.