متى يجب الخروج من مكة بعد طواف الوداع إذ أنّ طَواف الوَداع هو الدوران حول الكعبة المشرفة سبعة أشواط بعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، وقبل مغادرة مكّة المكرمة مباشرة، لذلك سيتم من خلال موقع ويكي الخليج التعرف على متى يجب الخُروج من مكّة بعد طَواف الوَداع.

متى يجب الخروج من مكة بعد طواف الوداع

يجب الخُروج من مكّة بعد طَواف الوَداع مباشرةً وفقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا ينفِرنَّ أحدٌ منكم حتَّى يكونَ آخرَ عهدِه الطَّوافُ بالبيتِ”،^[1] ويكون طَواف الوَداع بعد أن يقضي الحاج أو المعتمر كافة حوائجه ليتسنى له الخروج منها بعد طَواف الوَداع مباشرة، ولا بأس بالمكوث في مكّة للإعداد للسفر أو انتظار الرفقة، ولم يحدد العلماء مقدار المكوث لذلك طالما منشغلاً الحاج أو المعتمر في الإعداد للخروج.^[2]

اقرأ أيضًا: هل يجوز الاستحمام بعد طواف الوداع

حكم المكوث في مكة بعد طواف الوداع

أوضح الإمام ابن باز أنه لا يجوز للحاج الخروج من مكّة قبل أن يؤدي طَواف الوَداع، ويُعفى عمن يبقى مدة يسيرة بعد الطَواف، أما إذا أقام الشخص إقامة طويلة بعد الطَواف، فينبغي عليه أن يعيد طوافه، وإن لم يعد الحاج طوافه فلا بأس في ذلك؛ لأنّ المدة وإن كانت طويلة فهي مغتفرة بإذن الله تعالى، أما وفقًا لمذهب الإمام أحمد، فمن مكث في مكّة طويلاً بعد أداء طَواف الوَداع، فيلزم عليه ذبح شاة وتوزيعها على فقراء مكّة.^[3]

اقرأ أيضًا: هل يجوز المبيت في مكة بعد طواف الوداع

ما حكم طواف الوداع في الحج

اختلف الفقهاء في حكم طَواف الوَداع في الحج على أمرين، فهناك من قال إنه واجب، وهو قول الحنابلة والحنفية، وهناك من قال إنه سنّة وهو قول مالك وابن المنذر وداود وبعض أقوال الشافعية، وعليه من ترك الطواف لعذر شرعي فلا إثم عليه، أما من تركه دون عذر شرعي فعليه دم.

بهذا قد تم إيضاح متى يجب الخروج من مكة بعد طواف الوداع كما تم التعرف على حُكم المُكوث في مكّة بعد طَواف الوَداع، وحكم طَواف الوَداع في الحج.