ما هي الذنوب التي تكفر في صيام عاشوراء وهل صيام عاشوراء يكفر كبائر الذنوب، من الأسئلة التي تحتاج الإجابة عنها الخوض في الشريعة الإسلامية، وما جاء عن لسان كبار مشايخ الإسلام من فتاوى متعلقة بهذا الموضوع، مع الأدلة الشرعية الواردة في السنة النبوية وما جاء فيها من أحاديث صحيحة تؤكد ذلك، ومن القرآن الكريم وما جاء به من آيات بهذا الخصوص، ومن خلال موقع ويكي الخليج يتم الاطلاع يتم استعراض الفتوى الشريعة المتعلقة بالذنوب التي يكفرها يوم عرفة، وهل يكفر الزنا.

ما هي الذنوب التي تكفر في صيام عاشوراء

يكفر صيام عاشوراء هي صغائر الذنوب، أما كبائر الذنوب فتحتاج توبة خاصة، وصيام يوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة الفائتة بأكملها ما صَغُر منها فقط، لما ورد من حديث عن لسان النبي -صلى الله عليه وسلم: “- صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”، أخرجه مسلم، وأبو داود، وأحمد مطولاً، والترمذي مفرقاً، وابن ماجه مفرقاً، وابن حبان واللفظ له، ^[1] وكان النبي يصوم هذا اليوم لأنه اليوم الذي نجا فيه الله عز وجل موسى -عليه السلام- من بطش فرعون. ^[2]

شاهد أيضًا: لماذا نصوم يوم قبل او بعد عاشوراء

هل صيام عاشوراء يكفر ذنب الزنا

لا، صيام عاشوراء لا يكفر الزنا، فالزنا من كبائر الذنوب والتي تستلزم توبة خاصة، وتوبة نصوحة، وقد ورد عن النبي -صلى الله عليه وسم- حديث صحيح: “الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ”، ^[3] أي حتى صيام رمضان وأداء الصلاة بوقتها، وأداء صلاة الجمعة المعروف أنهم من أعظم الأعمال عند الله لا تكفر كبائر الذنوب، فكيف لصيام أيام التطوع أن تكفرها، لذلك على من وقع بفعل من الكبائر أن يتوب توبة نصوحة خالصة لوجه الله تعالى، والله تعالى أعلم.

شاهد أيضًا: هل صيام عاشوراء واجب ام لا

ما حكم من صام يوم عاشوراء فقط

إن صيام يوم عاشوراء منفرداً يجزى عليه العبد، لكن الأولى أن يصوم العبد يوماً قبله أو يوماً بعده، أو أن يصوم عاشوراء مع اليومين قبله وبعده، وهذا ليكون مخالفاً لصيام اليهود كما ورد عن الشيخ ابن باز -رحمه الله-، فعندما سُئل عن صيام عاشوراء منفرداً أجاب: ^[5]

نعم يجزئه؛ لكن ترك الأفضل، الأفضل أن يصوم قبله يومًا، أو بعده يومًا، هذا هو الأفضل، يعني: يصوم يومين، التاسع والعاشر، أو العاشر والحادي عشر، أو يصوم الثلاثة: التاسع، والعاشر، والحادي عشر، هذا أفضل، خلافًا لليهود، نعم.

وهكذا بعد أن تم الحديث عن فتوى صيام عاشوراء منفرداً، بلغ ختام المقال ما هي الذنوب التي تكفر في صيام عاشوراء، حيث تقدم فيه ذكر نوع الذنوب التي يغفرها عاشوراء، وهل يغفر الزنا التي تعد من كبائر الذنوب، وما حكم صيامه منفرداً.