الدهر كم سنة بالضبط؟، وهل الدّهر أكبر وحدة زمنية؟، فالدّهر مصطلح شهير له استخدامات شتّى، وفي مختلف المجالات مما يقود لاختلاف في معانيه حكماً، ما هو المقصود بالدهر هو ما سيتم التعرف عليه من خلال ما يقدمه ويكي الخليج من بيانات في الآتي من السطور، كما سيتيح التعرف على دلالاته في الإسلام كما وردت في نصوص القرآن والسنة، فضلاً عن التمييز بينه وبين الوحدات الزمنية الأخرى الأقرب بالدلالة.

الدهر كم سنة

إنّ مقدار عدد سنوات الدهر بحسب معطيات علوم الكونيات والفلك والأرض مليار سنة، ويعرّف بأنّه الحقبة الزمنيّة الممتدة للمهلة سالفة الذكر، عادةً ما يستخدم علماء الجيولوجية هذا المصطلح لتسهيل عملية تحديد الحقب الجيولوجيا الكاملة؛ مما مرّت به الكرة الأرضية عبر الزمان، فمثلا يشار إلى تلك الحق بمسميات مثل الدّهر الجهنمي أو الدّهر السحيق وكذلك دهر الطّلائع أو البَشائر وأيضًا الدهر الحالي، ويشار في اللغة بمصطلح الدهر إلى الأبدية أو ما لا نهاية، كما وتختلف تقييمات الشعوب والأمم أحياناً له، فتختلف مدته تباعاً.

ما هو الدهر في الإسلام

يتقارب المعنى بين مفهوم الدهر كما ورد في القرآن الكريم ودلالاته أو كالوارد في سنّة حبيب الله ورسوله الأكرم -صلّى الله عليه وسلم- مع المعنى العام والسائد خارج نطاق الدين، ليشار به إلى الحقب الزمنيّة طويلة الأمد ولكن دن تحديدها بعدد السنوات، وفي الآتي نتبين ذلك مع الأمثلة من النصوص الشرعية:

معنى الدهر في القرآن

استخدم مصطلح الدهر في الإسلام بعدة مواقف، واختلفت معانيه بحسب تلك الاستخدامات، وهو ما بدا جليّاً ودون الحاجة للشرح المعمّق لما ورد من استخدامات في القرآن الكريم والسنّة النبويّة الشريفة، ففي القرآن ورد المصطلح بقوله تعالى: {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا}^[1]، وما هي إلا كناية عن المهلة الزمنية العصية عن الإحصاء.

معنى الدهر في الحديث

وقد ورد مصطلح في حديث رسول الله عندما قال: “لا تَسُبُّوا الدَّهْرَ ، فإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ قال : أنا الدَّهْرُ ، الأَيَّامُ و اللَّيالِي أُجَدِّدُها و أُبْلِيها ، وآتِي بِمُلوكٍ بعدَ مُلوكٍ”^[2]، فعظّم شأن الله شأن الدهر وشرحه تفصيلاً بأنه من الأيام والسنين يبليها ويعيدها فالأولى ألا يسبها الناس لأن الله خالقها.

الفرق بين الدهر والقرن

كلا المصطلحين “الدهر والقرن” وحدات زمنية تستخدم للدلالة على الفترات الطويلة من الزمن، أقلهما هو القرن وحدّه 100 عام أي عشرة من العقود، أما الدّهر فهو أكثرهما بالمدّة حتى أنه الأطول في الوحدات الزمنية المسجلة بتاريخ البشريّة، والتي تصل إلى مليار من السنوات وفق أكبر التقييمات على اختلافها.

بهذا القدر من المعلومات يكون الختام لمقال اليوم وهو بعنوان الدهر كم سنة؟، والذي علم بفقراته معنى هذا المصطلح علمياً ولغويّاً، كما تم التعرف على معناه في الحضارة الإسلامية كما ورد في أمثلة من القرآن والسنة.