هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة

هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة

هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة
هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة

هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة أم أن ذلك غير جائز؟ حيث تعتبر المدينة المنورة من أقدس وأطهر البقاع لدى المسلمين، وقد جعلها الله تعالى حرماً آمناً لكل من يدخلها، لذا يحرّم فيها قطع شجرة، أو ترويع أي شخص، أو حتى الصيد في حرمها، وفي مقال ويكي الخليج سوف يتم تسليط الضوء على حكم دخول غير المسلم لأراضي المدينة المنورة، بالإضافة إلى حكم دخول غير المسلم لمكة المكرّمة؟

هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة

يجوز لغير المسلم دخول المدينة المنورة بهدف تحقيق مصلحة له مثل البيع أو الشراء أو التجارة، ولكن بشرط عدم الإقامة فيها ومغادرتها بعد فترة زمنيّة محددة، ولكن في نفس الوقت يُمنع غير المسلمين، ويحرّم عليهم من السكن في أرض الجزيرة العربيّة كلها، ومنها المدينة المنورة ولهم الإقامة المؤقتة فقط في الجزيرة العربية، وقد دلّ على ذلك حديث عدد من الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها حديث عبدالله بن عباس عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ، وأَجِيزُوا الوَفْدَ بنَحْوِ ما كُنْتُ أُجِيزُهُمْ وسَكَتَ عَنِ الثَّالِثَةِ أوْ قالَ فَنَسِيتُها)[1].[2]

هل يجوز دخول غير المسلمين لمكة

لا يجوز لأي مشرك أو كافر دخول مكة المكرمة، وذلك مصداقاً لقوله تعالى في سورة التوبة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ۚ}[3]، وقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأوصى المسلمين بأن يُخرجوا كل كافر ونصراني ويهودي من أرض الجزيرة العربية كلها، والكافر ليس مطلوباً منه القيام بالحج أو العمرة أو أي عبادة من العبادات المفروضة على المسلمين، وإذا قاموا بأي عبادة من العبادات فهي غير صحيحة وغير جائزة، لأنهم بالأساس غير مسلمين، والله تعالى لا يقبل العبادة إلا من كل مسلم ومسلمة، وأما غير المسلم، فليس مطلوب منه ذلك.[4]

مقالات مقترحة

نرشح لكم قراءة المقالات المقترحة الآتية:

في آخر المطاف؛ تمت الإجابة عن تساؤل هل يجوز لغير المسلم دخول المدينة حيث ذُكر الحكم الشرعي لذلك الأمر، كذلك ذُكر حكم دخول غير المسلم لأراضي مكة المكرمة هل هو جائز أم غير جائز؟

الأسئلة الشائعة

ما الفرق بين المدينة المنورة ومكة؟
المدينة المنورة لها حرمتها الأبديّة، ولكن حرمتها دون حرمة مكة المكرمة بكثير، لأن الحرم المكي لا يجوز دخوله أبداً من غير المسلم لا من أجل التجارة ولا لغيرها من الأسباب، وأما المدينة فيجوز دخولها من غير المسلم لقضاء حاجة له فيها بشرط عدم الإقامة.
ما هو سبب عدم دخول غير المسلمين مكة؟
لم يُجز الدين الإسلامي لغير المسلمين دخول مكة المكرمة، وذلك لأنهم متى دخلوا مكة فيكونوا قد اقتربوا من الحرم المكي الذي أسرى به الله تعالى بنيه صلى الله عليه وسلم.
هل يجوز لغير المسلم دخول حدود الحرم؟
لا يجوز لغير المسلم دخول حدود الحرم المكي حتى وإن كان ذلك لمصلحة كأن يأتي للتجارة أو البيع والشراء أو العمل، فهذا كله غير جائز له في حدود الحرم المكيّ، وأما في المدينة المنورة فيجوز له ذلك.
هل يجوز دخول الخادمة غير المسلمة لمكة؟
لا يجوز دخول الخادمة الغير مسلمة لمكة المكرمة سواءً كانت مسيحية أو يهودية أو أي ديانة أخرى، وأما مَن كان معها إذا كان مسلماً فيجوز دخوله مكة، وهي يحرّم عليها دخول مكة.

المراجع

[1]صحيح البخاريعبدالله بن عباس، البخاري ،صحيح البخاري ،4431 ،[صحيح] 
[3]سورة التوبةآية 28

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *