هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا

هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا

هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا
هل القتل الغير عمد فيه قصاص

هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا من الأسئلة الشرعية، والذي يحتاج الإجابة عليه الغوص في أحكام القتل وأنواعه في الإسلام، حيث أن القَتل غَير العَمد أو القتل الخطأ من أنواع القَتل في الإسلام، والذي يستوجب على فاعله العقوبة التي حددتها الشرعية الإسلامية في حق القاتل، ويُعتمد على وضع العُقوبة ما ورد من فتاوى وأدلة شرعية حول هذا الموضوع، ويعرض موقع ويكي الخليج هل القتل غير العمد يوجب القصاص، وحكم القَتل العَمد.

القتل غير العمد في الإسلام

القَتل غير العَمد في الإسلام المقصود فيه قتل الشخص دون وجود نية مفضية لذلك، أي بدون أن يكون القاتل متعمداً وقاصداً أن يودي بحياة المقتول، والقَتل غير العَمد يختلف تماماً عن القَتل غير الَعمد؛ لأنه غير مشروط بالرغبة الأكيدة في القَتل، ويُطلق على هذا النوع من القتل عدة أسماء منها القتل غير المتعمد والقتل الخطأ، وفي القانون ينقسم القَتل بهذه الحالة إلى قسمين هما: الإرادي، وغير الإرادي، فالقتل الإرادي يحدث أثناء ذروة المشكلة من دون التخطيط المسبق له، وغير الإرادي يكون ناجماً عن الإهمال أو انشغال القاتل بفعل خاطئ. [1]

اقرأ أيضًا: هل يجوز تمني الموت من كثر الضيق

هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا

إن القتل غَير المُتعمد ليس فيه قَصاص، لأن حُكم القَاتل غَير المُتَعمد في الإسلام لأولياء دم المقتول، وأداء الكفارة وهي إعتاق رقبة، أو صيام شهرين متتاليين حسب ما ذهب إليه جمهور العلماء، واستدلوا بذلك بقوله تعالى: [1]
{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ وَمَن قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ إِلَّا أَن يَصَّدَّقُوا ۚ فَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ عَدُوٍّ لَّكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ وَإِن كَانَ مِن قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُّسَلَّمَةٌ إِلَىٰ أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُّؤْمِنَةٍ ۖ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}. [2]

اقرأ أيضًا: حكم من مات في الزلزال هل هو شهيد

حكم القتل الغير عمد

أجمع أهل العلم أن عقوبة القَتل غير العَمد في الإسلام هي الدّية لأهل المقتول، وأداء الكفارة التي نصت عليها النصوص الشرعية، والكفارة تكون بعتق رقبة، فإذا لم يكن باستطاعة القاتل ذلك فعليه صيام شهرين متتابعين حسب الدليل الشرعي القطعي الوارد في سورة النساء المذكور آنفاً، أما فيما يخص القتل العمد فهو من أكبر الكبائر، وعقوبة القتل العمد القصاص أو دفع الدية لأولياء الدم إذا قبلوا في ذلك، أو إيداعها في بيت المال، وإن تاب فيتوب الله عليه ويغفر ذنبه، والله تعالى أعلم. [3]

وهكذا بلغ ختام المقال المعنون بـ هل القتل الغير عمد فيه قصاص ام لا، حيث تقدم في المقال عَرض ما هو قتل الخطأ (القتل غَير المُتعمد) في الإسلام، وما هو حُكمه، وهَل فيه قصاص أم لا.

الأسئلة الشائعة

هل يجوز القصاص من غير القاتل؟
إن القصاص حكم مختص بالقاتل دوناً عن غيره، فلا يجوز القصاص لغير القاتل، وحتى لو كان من أقاربه بالدرجة الأولى أباه أو أخاه أو شقيقته أو زوجته أو أبنائه حتى.
هل تسقط كفارة القتل إذا عفى أولياء الدم؟
إذا ان القاتل قد قتل بالخطأ وأعفى عنه أولياء الدم، فعليه الالتزام بالكفارة عتق رقبة أو صيام شهرين متتاليين، فسماح أولياء الدم يكون على الدية فقط، أما بالقتل المتعمد، فلا كفارة عليه لأن الله جل وعلا توعده بالعذاب.
متى تسقط كفارة القتل الخطأ؟
لا تسقط كفارة القتل الخطأ على القاتل ألبتة، فحتى لو عفى أولياء الدم عن القاتل، فيكون الإعفاء عن الدية فقط، والكفارة يجب أن تؤدى كما ورد في الشرع.

المراجع

[2]سورة النساء الآية 92

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *