معجزة يوم عرفة وفضل يوم عرفة في الإسلام

معجزة يوم عرفة وفضل يوم عرفة في الإسلام

معجزة يوم عرفة وفضل يوم عرفة في الإسلام
معجزة يوم عرفة

معجزة يوم عرفة وفضل يوم عرفة في الإسلام، وهو اليوم التاسع بين الليالِ العشر التي خصها الله تعالى بشيِِ من عظمته، ألا وهي أيام شهر ذي الحجة الأوائل، يليه يوم الّنحر وهو أول أيام العيد في الإسلام، فعظمه الله وجعل مكانته مرموقة على سار الأيام، فما هو هذا اليوم، وما هي الفضائل التي خصه الله بها عن سائر أيام السنة، هو ما سيقدمه ويكي الخليج بقادم السطور ضمن فحوى مقال اليوم.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم

جاءت تسمية يوم عرفة بهذا الاسم من الوقوف على جبل عرفة في مكة المكرمة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، وفيه آخر الليال العشر المباركات من ذي الحجة التي ذكرت في القرآن الكريم في مطلع سورة الفجر، فيه يقف الحجاج إلى بيت الله على جبل عرفة في مكة المكرمة، ممن يتجمعون في هذه البقعة الشريفة من الأرض، وهو يوم عظيم الشأن في الأجر والثواب تكثر فيه الطاعات المأجورة مهما سفه قدرها يقي الله به النّفوس المؤمنة شر الشحناء.

شاهد أيضًا: دعاء يوم عرفة لغير الحاج

معجزة يوم عرفة

تتمثل معجزة يوم عرفة بما أقدم عليه البني إبراهيم -عليه السلام- لأنه عَلِمَ في ذلك اليوم أنّ رؤياه عن ذبح ولده إسماعيل ذبيح الله حق خلال ليلة يوم التروية، وقد صدّق الرؤيا، ففداه الله بكبشٍ أملح نزل من السماء لما صدّقه، فكتب الله أن يتروى حتى ألهمه الله تعالى ما يعمل في الليلة التالية، لذا جعله الباري أفضل يوم طلعت عليه الشمس، وفقاً لما ورد في سنّة النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال: “اليومُ الموعودُ يومُ القيامةِ، واليومُ المشهودُ يومُ عرفةَ، والشاهدُ يومُ الجُمُعةِ، وما طَلَعَتِ الشمسُ ولا غَرَبَتْ، على يومٍ أفضلَ منه، فيه ساعةٌ لا يوافقُها عبدٌ مسلمٌ يَدْعُو اللهَ بخيرٍ إلا استجاب اللهُ له، ولا يستعيذُ من شرٍّ إلا أعاذه اللهُ منه”[1].

شاهد أيضًا: هل يجوز التهنئة في عشر ذي الحجة

دليل عظمة يوم عرفة

تتجلى عظمة شأن هذا اليوم بأن الله يباهي الله به وبأعمال الحجاج فيه ووقوفهم على عرفة أمام ملائكة السماء، والدليل فيما روى أبو هريرة عن قول الرسول: “إنَّ اللهَ يُباهي بأهلِ عرفاتٍ أهلَ السَّماءِ، فيقولُ لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شُعثًا، غُبرًا”[2]، كما يشهد الملائكة فيه على عتق هؤلاء من النار حي قال سيد الخلق: “ما من يومٍ أكثرُ من أن يعتِقَ اللهُ فيه عبيدًا من النَّارِ من يومِ عرفةَ، وإنه لَيدنو، ثم يباهي بهم الملائكةَ فيقول: ما أراد هؤلاءِ؟ اشهَدوا ملائكتي أني قد غفرتُ لهم”[3].

شاهد أيضًا: هل يجوز الإحرام من عرفات

فضل يوم عرفة في الإسلام

يتميز فضل يوم عرفة وفقاً لما ورد على ألسنة اهل العلم بعدة أمور والتي يمكن تفصيلها كما في الآتي:

  • إنه أفضل أيام السنة، وهو ما أكده أكثر القول في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  •  أنه اليوم أكمل به النبي الدين الإسلامي، وأتم به الله تعالى النعمة على عباده بالعتق من النار والمغفرة وفقاً لقوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينا}[4]، في حجة الوداع التي دخل مكة فيها حاجاً، وهو ما جعل الحج مرة واحدة في العمر.
  • هو يوم العيد فقد جاء ذكره في حديث النبي الذي حدد به أيام العيد، والذي قال به نور الهدى: “إنَّ يومَ عرفةَ ويومَ النَّحرِ وأيَّامَ التَّشريقِ عيدُنا أَهْلَ الإسلامِ، وَهيَ أيَّامُ أَكْلٍ وشربٍ”.[5]
  • في صيامه كفارة صيامه عامين: وهو ما أكده قول الرسول بقوله: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”.[6]
  • كثرة عتق الرقاب فيه من النار: وهو ما أخبرتنا به عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- وأرضاها.

بهذا القدر الدقر يكون الختام بعدما علم أهم المعلومات عن معجزة يوم عرفة وفضل يوم عرفة في الإسلام، والأدلة الشرعية على عظمة هذا اليوم وفضائله التي لا حصر لها.

الأسئلة الشائعة

ما هو ترتيب يوم عرفة بين أيام العشر من ذي الحجة؟
إن يوم عرفة تاسع ايام ذي الحجة يسبقه يوم التروية ويليه يوم النحر في صباح العيد.
لماذا يوم عرفة يوم عظيم؟
لعظمة أجر الطاعات فيه وكثرة المغفرة والعتق من النار به، فضلاً عن كونه اليوم الذي يباهي الله به بصورة الحجيج ملائكة السماء.
هل صيام يوم عرفة فرض؟
إنّ صيام يوم عفة سنة مؤكدة عن النبي، يفر الله يعادل عمل طاعات سنتين سنة قبله وسنة بعده.

المراجع

[1]صحيح الجامعالألباني ، أبو هريرة ، 8201 ، صحيح
[2]صحيح ابن خزيمةالألباني ، أبو هريرة ، 2839 ، إسناده صحيح
[3]صحيح مسلمصحيح ، عائشة أم المؤمنين ، 1348 ، صحيح
[4]سورة المائدة الآية 3
[5]صحيح النسائيالألباني ، عقبة بن عامر ، 3004 ، صحيح
[6]الجامع الصغير السيوطي، أبو قتادة ، 5101 ، صحيح

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *